ان لـلعين بصمه مثل بصمة الاصبع ...
يمكن التعرف من خلالها على صاحبها ...
بل انها بصمه لايمكن العبث بهـا ...
اذا قالت العين قولاً وقال اللسان قولاً آخر فهي الصادقـــه ...
إن لـلـعـين أسراراً و فـنــونـاً ...
في وسط الزحام تـتـقابل الوجوه وتـلـتـقي الـعيــون ...
العسلـيـه
والســوداء
والزرقاء
وا لخضراء ...
وتهيم النظرات ...
تظل تبحث في مدارها عما تريد ...
فعين زائغه شارده ...
وعين متحفزه ...
وعين صافيه هادئه ...
وعين كلها أمل ...
وعين ذابله كلها حزن وأسى ...
عند ما يخيم الصمت تبدأ العيون بالحديث ...
وعندها يصبـــــح الحديث ذا شجون ...
إنها لغة العيون .!!
ينظر إليك الطرف الآخـــر ...
فتدرك ...
إن كان راضياً عنك ... أم ان في عينية عتاباً ...
مغرماً بك ... أم لايكاد يطيق النظر إليك ...
لغة العيون هي لغة الأرواح التي لايفهمها الامـن وجهت إليه سهامها.!!
إن العيون تبتسم وتغضب وتثور وتستجدي ...
إنها لتدمع فرحاً وحزناً ...
صدقاً وكذباً ...
تتجرأ وتستعطف ...
تتمنع وتكابر ... وتتواضع ...
إنها تتحدث وتناقش ...
وتوافق وترفض ...
ولكن...
بمفرادتها ومعجمها الخاص ...
معجم ليس ( لغة ـ للغة ) انه معجم ( روح ـ لروح)...
إن العيون مرآه لكل النوازع والخفقات ...
ومنها نتلقى أول رسائل الحب والإعجاب ...
إن منها العيون الآمــــره ...
والعيون الآسره ...
والعيون النافذه ...
والعيون المتكبره ...
والعيون البريئه ...
والعيون الجريئه ...
والعيون المبهمه ...
والعيون الملهمه ...
إنها توحي لك في لحظه بمالا يستطيعه القلم أو اللسان في لحظات كثيرة ...فهي مرآة النفس ...
منها شعاع الحب أو الكراهيه ...
توقع القلب وتشغل الفكر ...
وكم أدمت من مدامع ...!
وألهبت من جرائح ...!
وحيرت الكثيرين ...!